عقد العلّامة السيّد علي فضل الله لقاءً حواريًا في المركز الإسلامي الثقافي في حارة حريك تحت عنوان "الكلمة وتداعياتها على المجتمع"، مشيرا الى اننا "في عصر الفتن، بحاجة إلى من يئدها، لا من يسعّرها، وإلى من يبرّد القلوب، لا من يثير مكامن الحقد فيها، وهذا لا يتمّ إلا بالكلمة الطيّبة التي تقرّب القلوب، وتعزّز أواصر الوحدة، وتزيل التوترات والأحقاد من النفوس".
وفي رده عن الأسئلة أكد اننا "نؤمن بالدوائر المنفتحة وليس المغلقة ونحن من الذين يخلصون لوطنهم وقدموا التضحيات الجسام من اجل الحفاظ على سيادته وكرامة إنسانه وهذا الإخلاص والانتماء لم يمنعا من ان نقف مع كل القضايا العادلة والمحقة من خلال دراسة السبل الواقعية للمساعدة والتي تأخذ في الاعتبار كل المحاذير والمتغيرات".
وتطرق إلى ما يحصل في سوريا معتبرا ان "من يدير هذا البلد لم يحسن ادارته ولم يأخذ في الاعتبار الهواجس لدى هذه الطائفة أو تلك ولم يساوِ بين المواطنين مما أدى إلى ما شهدناه من اقتتال ومجازر حيث استطاع الكيان الصهيوني ان ينفذ منها بحجة دفاعه عن هذه الطائفة أو تلك ليستفيد من كل هذه المجازر وهذه الأحداث ويزيد من تدخله في سوريا".
وشدد على "ضرورة تغليب لغة الحوار على لغة الاقتتال والدم والتفرقة والعمل على إزالة كل ما يعرض هذا البلد إلى مخاطر الحرب الاهلية والتقسيم حتى يعود لسوريا دورها الريادي وتكون ملجأً لكل مكوناتها".